الثلاثاء، 26 أبريل 2011

كلمة السيد وزير التنمية المحلية الواء أ.ح/محسن النعمانى محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان تكليفى فى هذا الوقت تكليفاً مشرفاً أحمد الله عليه خاصةً وأن الدولة فى تلك المرحلة تولى اهتماماً بالغاً بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والتغلب على الفجوات التنموية بين المحافظات لاحداث التوازن بين تلك المحافظات بهدف رفع مستوى المعيشة للمواطنين.
وقد انعكست هذه التكليفات وتوجيهات السيد الأستاذ الدكتور/رئيس مجلس الوزراء فى المهام والاختصاصات بوزارة التنمية المحلية والتى كانت ترجمة حقيقية لتلك التكليفات حيث أن المرحلة الحالية والقادمة ستشهد اهتماماً كاملاً بكافة الخدمات التى تقدم للمواطنين وخاصة فى المناطق المحرومة من تلك الخدمات.
فقد أصبحت المتغيرات تتلاحق من حولنا إقليمياً ودولياً بسرعة مذهلة بدرجة غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث.. فالعالم المتقدم يسارع الخطى نحو نماء اقتصادى وتقدم حضارى من خلال الاستخدام الواسع النطاق للتكنولوچيا وعلى رأسها تكنولوچيا المعلومات وثورة الاتصالات تعظيماً للإنتاج وارتقاء بالإنتاجية ووصولاً لمستويات فائقة من الكفاءة فى مختلف جوانب النشاط الإنسانى.
وفى ظل هذه الرؤية وفى إطار برنامج الحكومة باعتبار أن وزارة التنمية المحلية هى المظلة التى تستظل بها كافة أنشطة التنمية بالمحافظت.
فقد تم تحديد استراتيچية  لارساء دعائم التنمية المحلية تعتمد على مبادئ أساسية منها:

1.    أن اللامركزية هى المبدأ الأساسى الذى من خلاله يتم تنفيذ كل ما يحتاجه المجتمع وتعنى الرقابة على تنفيذ المصالح وليست تفويضاً بدون مرجعية فى إطار الخطة العامة لاحتياجات القرى والأحياء والمدن والمراكز.
2.   
تحديد أولويات الصرف على المشروعات من خلال المجالس الشعبية حيث أن اللامركزية هى المدخل الأساسى القوى والصحيح للديمقراطية.
3.   
الجهاز التنفيذى فى كل محافظة هو المشرف على تنظيم المشروعات.
4.   
الرقابة على الأعمال المحلية لابد أن تكون من خلال وضع مقاييس لتقييم الأداء لذلك تم تشكيل مرصد للتنمية المحلية لتقييم الأداء طبقا للقواعد العلمية.
5.   
دعم الجهاز التنفيذى فى المحافظات إدارياً وماليا لتنفيذ المهام.
وهذه الاستراتيچية تعتمد على ثلاث محاور هى:
1.   
محور البنية التحتية للوزارة فلابد من بناء هيكل تنظيمى يعتمد على الشباب من خلال بناء قاعدة تكنولوچية للربط المعلوماتى بين المحليات وبناء شبكة للمؤتمرات المحلية  (ڤيديو كونفراس).
2.   
محور الإدارة المحلية الذى يتمثل فى تحويل العمل بالإدارة المحلية إلى كادر خاص ذى مسار وظيفى متخصص وبناء قاعدة من القيادات التنفيذية المؤهلة.
3.   
محور التنمية المحلية أى أن التوجه العام فى الوزارة هو اللامركزية من خلال وضع سياسات الهيكلة البشرية والتنسيق والحوار المستمر مع جميع الوزارات ومتابعة وتقييم الأداء المحلى.
وهذه الاستراتيچية تستند إلى أهمية التنسيق والتكامل بين عمل الوزارة والوزارات المركزية المعنية والتى تنفذ مشروعاتها على أرض المحافظات.. فضلاً عن التنسيق بين العمل السياسى والشعبى والتنفيذى لتحقيق محاور التنمية الشاملة.
ولا شك فى أنه توجد عدة تحديات تواجه عملية التنمية ومن ثم فقد أصبح التصدى لتلك التحديات ضرورة لاقتحام المشكلات من خلال دراسات للواقع وبيانات دقيقة وإعداد قواعد بيانات شاملة عن جميع المحافظات ووحدات الإدارة المحلية والتعرف على إمكانياتها ومواردها والمشكلات التى تعانى منها وذلك لوضع المخططات التنموية الشاملة التى تتناسب مع طبيعة وظروف وإمكانيات وموارد كل محافظة.
ومن هذا المنطلق كان من أولويات منهجية العمل بوزارة التنمية المحلية استكمال وتحديث وتطوير البنية المعلوماتية بالوزارة وأجهزتها التابعة وإنشاء شبكة للربط بالبيانات بين الوزارة وتلك الأجهزة وإنشاء قواعد بيانات تخدم محاور وبرامج عمل الوزارة التنموية لإمكان عرض إنجازاتها وبرامجها على الشبكة المحلية والشبكة الدولية (الإنترنت)، وبناء قاعدة من القيادات التنفيذية المؤهلة والمدربة على أحدث البرامج المتقدمة للإدارة المحلية.
يضاف إلى ذلك وضع خطط التطوير الحالية والمستقبلية للوزارة والأجهزة التابعة لها بما يحقق المشاركة الأوسع مع جهود الدولة فى البناء التنموى والاستمرار فى تنفيذ كافة المشروعات الناجحة مع الانفتاح على كافة جهات ومنظمات التعاون الدولى والاستفادة من برامج التنمية المتواصلة من خلال هذه المنظمات.
والله ولى التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق